(وَالَّذِينَ كَفَرُوا
وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) أي وأما الذين لم يتبعوا هداى وهم الذين كفروا بآياتنا
اعتقادا وكذّبوا بها لسانا ، فجزاؤهم الخلود فى النار بسبب جحودهم بها وإنكارهم
إياها اتباعا لوسوسة الشيطان ، وهذا مقابل قوله قبل «فمن تبع هداى» إلخ.
والتكذيب كفر
سواء كان عن اعتقاد بعدم صدق الرسول ، أو مع اعتقاد صدقه وهو تكذيب الجحود والعناد
، وفي مثلهم يقول الله تعالى لنبيه : (فَإِنَّهُمْ لا
يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ) وقد يوجد الكفر بالقلب مع تصديق اللسان كما هى حال
المنافقين.
إسرائيل : لقب
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، ومعناه صفىّ الله ، وقيل الأمير المجاهد ، وبنوه :
ذريته وهم الأسباط الاثنا عشر ، والذكر (بالضم) بمعنى الحفظ الذي هو ضد النسيان
ويكون القلب خاصة ، و (بالكسر) يقع على الذكر باللسان وبالقلب. وعهد الله نوعان :
عهد نظرى ، وهو الذي أخذه على جميع البشر ، وهو وزن الأمور بميزان